بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 8 سبتمبر 2017

مهد القطة رواية لـ كورت فونيغوت

مهد القطة رواية لـ كورت فونيغوت


مهد القطة رواية 

لـ كورت فونيغوت

للتحميل : اضغط هنا 

عن الرواية : عمل كورت فونيجت بعد الحرب العالمية الثانية في قسم العلاقات العامة في شركة جنرال إلكتريك، حيث كانت مهمته إجراء مقابلات مع العلماء الذين كانوا يعملون في الأبحاث في الشركة وكتابة قصص عن أبحاثهم. شعر فونيجت أن كبار العلماء لا يبالون بمصير اكتشافاتهم واستعمالاتها العملية المحتملة. وقد استلهم فونيجت شخصية فيليكس هونيكر من إرفينغ لانغموير الحائز على جائزة نوبل، الذي كان أخو كورت فونيجت يعمل معه. وقد قال كورت فونيجت في مقابلة مع مجلة «ذا نيشن»: «لم يكن لانغموير يهتم مطلقاً بالاستخدامات الممكنة لاكتشافاته التي كان يأتي بها ويسلمها لأي شخص كان. فقد كان يعتبر كل حقيقة يكتشفها جميلة بحد ذاتها، دون أن يسأل نفسه من يستولي عليها بعده.»


يقول الراوي، واسمه جون (أو جونا)، في بداية الرواية أنه قرر أن يكتب كتاباً اسمه «يوم نهاية العالم» يستقصي فيه ماذا فعل بعض مشاهير الولايات المتحدة الأمريكية يوم قصف هيروشيما. ومن خلال استقصاءاته يتعرف على أولاد فيليكس هونيكر، وهو أحد المساهمين في الأبحاث النووية، وهو من الحائزين على جائزة نوبل في الفيزياء (شخصية خيالية). ومع تقدم الرواية يسمع جون حول مادة اسمها «الجليد تسعة»، اخترعها فيليكس هونيكر قبل أيام من وفاته ويحتفظ كل واحد من أولاده الثلاثة بقطعة منها سراً. الجليد تسعة نوع من الجليد ذو بنية بلورية خاصة، وهو يبقى في الحالة الصلبة في درجة الحرارة العادية، وإذا لامس ماءً يتجمد الماء متحولاً إلى جليد تسعة.

يجتمع جون وأولاد فيليكس هونيكر في جزيرة سان لورنزو في البحر الكاريبي، وهي من أفقر بلاد العالم يحكمها دكتاتور خيالي يسمى «بابا» مونزانو. يتعرّف جون على تاريخ الجزيرة وثقافتها من كتاب يعيره إياه جاره في الطائرة المتجهة إلى سان لورنزو، فيقرأ حول الديانة البوكونونية في الجزيرة، وهي ديانة تجمع ملاحظات تهكمية حول الدنيا وإرادة الخالق، وطقوسها عجيبة لكنها مسالمة. وهذه الديانة محظورة في الجزيرة تحت طائلة الإعدام على عقاف.

يجد جون أن مجتمع سان لورنزو أكثر غرابة مما يبدو من أول نظرة، وجميع سكانه يؤمنون بالبوكونونية سراً. يلتقي جون مع فرانك، ابن فيليكس هونيكر، الذي حصل على منصب عال في حكومة سان لورنزو من حاكمها مقابل قطعة من الجليد تسعة. يعاني حاكم الجزيرة «بابا» مونزانو عند وصول جون إلى الجزيرة من سرطان في مرحلته الانتهائية، ويعيّن فرانك هونيكر خلفاً له. ولكن فرانك لا يحب أن يتسلم الحكم فيقنع جون بأن يقبل رئاسة الجزيرة عوضاً عنه.

يقدم «بابا» مونزانو على الانتحار بتناول الجليد تسعة، فيتحول إلى قطعة من جليد على الفور. يحدث هذا خلال مراسم الاحتفال بالعيد الوطني لجمهورية سان لورنزو، عيد المئة شهيد من أجل الديموقراطية، وخلال العرض الجوي تتحطم إحدى الطائرات وتصطدم بجدار قصر الحاكم الواقع على شاطئ البحر، فينهار الجدار وجزء من المبنى، فتسقط جثة «بابا» مونزانو المتجمدة في البحر، فيتحول البحر إلى جليد تسعة، ويصيب المصير نفسه جميع الأنهار فالينابيع فالمياه الجوفية مما يؤدي إلى انقراض الحياة على الأرض.
ينجو جون من الموت بأعجوبة، ويكتشف عدة أشخاص ناجين مثله على الجزيرة، وخلال الأشهر القادمة يكتب هذه الرواية دون أن يعرف الغرض من كتابتها. وفي نهاية القصة يلتقي بالصدفة مع بوكونون فيراه يكتب شيئاً فيسأله ماذا يكتب، فيجيبه بوكونون: «أفكر في كلمة الختام لكتب بوكونون. آن الأوان لختمها.» فيعطيه ورقة مكتوب فيها: «لو أنني كنت أصغر سناً لكتبت تاريخ حماقة البشر، ثم تسلقت جبل ماكيب واستلقيت على ظهري ووضعت مخطوطتي هذه تحت رأسي؛ ولأخذت بعد ذلك من الأرض ذرة من هذا السم الأبيض الذي يحول الناس إلى تماثيل، ولأصبحت تمثالاً يكشر عن أسنانه مستهزءاً... أنتم تعرفون بمن.»




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق