كفاحي الكتاب الأول (موت في العائلة) رواية لـ كارل أوفه كناوسغارد

كفاحي الكتاب الأول (موت في العائلة) رواية لـ كارل أوفه كناوسغارد

كفاحي الكتاب الأول (موت في العائلة) .. رواية 

لـ كارل أوفه كناوسغارد

للتحميل : اضغط هنا 

عن الرواية : لم تكن رواية يتم فيها خلق شخصيات وأحداث من العدم ، أو أنه يقتبس من الواقع وبدمجه بخيالٍ مروّض ، أو أنه يأتي بالواقع متنكرًا .. كما أنها ليست أيضًا سيرة ذاتية تقليدية ، كالتي يكتبها المشاهير أو من لهم مسيرة حافلة في مهنة أو حركة فكرية ، يوثقون الأحداث والعقبات التي واجهتهم وتغلبهم عليها، وكيف هي المآلات والإنجازات الناجحة أو المرضية ..إنما استحضار أحداث وأشخاص بأسمائهم الحقيقية ، وإعادة بناء الماضي الذي كان باستخدام أدوات الرواية .

لهذا يمكن وصف العمل بأنه ” سيلفي أدبي ” ، فالكاتب يعود ليفحص حياته ويدوّن ذكرياته وحياته بدون تغييرات في العديد من الأسماء والتفاصيل ، ويتركها مفتوحة أمام القراء للنظر فيها ، والنظر في دواخله ، دون خجل .. فإذا كان أفلاطون في الجمهورية يقول : “كل مايحتاجه الفنان هو أن يأخذ مرآة ويديرها في جميع الاتجاهات ” فإن كناوسغارد تناول المرآة وأدارها في جميع اتحاهات حياته وذاته هو ، لكن مرآته ليست مجرد تسجيل حرفي للذكريات والمواقف والأحداث ، إنما تحطيم للأفكار القوية فيها وإخضاعها لصيغة الكتابة ، وهذا هو الذي يراه شرط الكتابة الأدبية الوحيد .

عمل تتكثف به الواقعية الجمالية ، حيث يستند الكاتب إلى الواقع الذي يُكابد يوميًا ، وينحت منه عوالم أدبية بعيدة عن الزخرفة اللفظية المتكلفة ، وبعيدة عن شرطة الأدب ، وبعيدًا عن النماذج الجاهزة والأطر المفروضة ، فهو قد ابتعد عن الشكل الكلاسيكي للرواية ، ورأى أن مهمته كروائي أن يجد طريقة جديدة .. معتبرًا أن الرواية حينما تصبح أشبه بالقناع ممتعة جدًا وتوفر لنا شيئًا من البصيرة ، لكنها لا تقترب تمامًا من الحياة .. إنها ليست الحياة . والأدب المعتبر هو الذي يتألف من الصوت الخاص والحقيقي للكاتب.