بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 8 سبتمبر 2017

المسلخ رقم 05 رواية لـ كورت فونيغوت

المسلخ رقم 05 رواية لـ كورت فونيغوت


المسلخ رقم 05 .. رواية 

لـ كورت فونيغوت

للتحميل : اضغط هنا  

عن الرواية : عندما اضطر كيرت فونيغوت (1922 ــ 2007) للانضمام إلى صفوف المشاة خلال الحرب العالمية الثانية، لم يكن يعلم أنها ستكون التجربة التي ستصوغ مسوّدة روحه الناقمة، فتسم خياراته الأدبية وتصنع كتابه الأكثر شهرة في ما بعد. لم يكن عندما دخل الحرب، قد تجاوز الثالثة والعشرين من عمره، ولم يكن ينقصه من مآس شخصية وعائلية سوى أن يلقي الألمان القبض عليه، ليساق بعدها إلى درسدن، ويسجن في مسلخ ومستودع للحوم على عمق عشرين متراً تحت الأرض. 

الأمر الذي سيكون ــ للمفارقة ــ سبباً في نجاته من موت محتوم. ذلك أن القوات الأميركية والبريطانية ستنفذ بُعيد ذلك واحدة من أبرز المذابح المنسية في تاريخ الحرب العالمية الثانية، فتُغير بنحو متواصل على المدينة بكتل هائلة من القذائف الحارقة وغيرها، لتحوّل كل شيء إلى سعير سيودي بحياة ستين ألف مدني. غير أن هذا لن يوفر لفونيغوت الحرية، إذ سيبقى مُحتجزاً كأسير حرب، ليجبره الألمان على أن يجمع بقايا من قضوا في المذبحة وأن يُكلَّف إحراقها. الجثث والبقايا البشرية التي سيعاينها سيكون لها حضور بشكل أو بآخر في كل أعماله الأدبية، إلا أنها ستكون أكثر بروزاً في روايته الأشهر بين كل أعماله: «مسلخ رقم خمسة». لم يتصور فونيغوت أنه انطلاقاً من دائرة تجاربه القاسية مع أبويه، والحرب لاحقاً، ومن ثم عائلته ومجتمعه الصغير، سينهل من تلك الخصوصية في معالجة الواقع سردياً ومجازياً. أسلوب في الكتابة، استعاري، ورشيق، سيشكل ما يمكن تسميته «كتابة المستقبل». يوظف فيه فونيغوت مخيلته، وحدسه الناقم، ليصوغ الإنسانية بلون أسود وبنبرة متهكمة أيضاً. فيجد لنفسه، بسبب عوالمه الأدبية المبتكرة، مربعاً خاصاً به على طاولة الشطرنج الكتابية، ليطل على أسماء بعيدة عنه في اللغة والأسلوب وحتى الموقف الإنساني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق