بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 20 يناير 2018

دستويفسكي في مذكرات زوجته لـ آنا غريغوريفنا

دستويفسكي في مذكرات زوجته لـ آنا غريغوريفنا
دستويفسكي في مذكرات زوجته

لـ آنا غريغوريفنا

للتحميل : اضغط هنا

عن الكتاب : كانت آنا غريغوريفنا تعمل مع دستويفسكي على اختزال روايته «المقامر» ومن هنا بدأت حكاية حب بينهما

ذكرت غريغوريفنا أنها لم تفكر يوما بكتابة مذكراتها فكان كل ما يشغلها مؤلفات الراحل زوجها، لكن تدهور صحتها دفعها لأن تعهد لآخرين بتولي مهمة نشر المؤلفات، ثم انزوت إلى العاصمة بطرسبورغ لتعيش في وحدة مطبقة وهنا كان لابد من ملء أوقات فراغها وإلا لن يطول بها العمر، ومن خلال إعادة قراءة يومياتها ويوميات زوجها قامت غريغوريفنا بإعداد هذه المذكرات، ذاكرةً بأنه كانت لكنيسة القديس الكسندر نيفسكي في بطرسبورغ منزلة خاصة في نفس غريغوريفنا لأن مقبرتها تحنو على رفات دستويفسكي.

تذكر غريغوريفنا أنها بعد الانتهاء من رواية دستويفسكي وبعد أن قبضت أجورها أصبح الكاتب صديقاً لعائلتها وقد دعته للتعرف إلى عائلتها كما أن والدة آنا أُعجبت بدستويفسكي، وبعدها عرض عليها العمل في رواية «الجريمة والعقاب»، وقد دعاها بحجة دراسة شروط الرواية، إلا أنه كان مرتبكاً وقد طلبها للزواج هذه المرة، وهذا الخبر كان مصدر سعادة لوالدة غريغوريفنا.

يبدو أن دستويفسكي الكاتب رقيق القلب وهذا ما وصفته زوجته حين تحدثت عن مخاوفه التي ذكرها لها قائلاً: «كنت قلقاً أن ترفضيني أو تقولي أنك تحبين شخصاً آخر، لكان ذلك جواباً قاسياً عليّ فأنا أُعاني وحدة قاتلة، كما أني كنت أريد على الأقل أن أحتفظ بصداقتك».

قدمت آنا غريغوريفنا في مذكراتها فكرة وافية عن دستويفسكي الإنسان وكيف أنهما عاشا حياة صعبة مملوءة بالأحداث والصعوبات ورغم ذلك عاشا حياة مفعمة بالمشاعر النبيلة والعميقة كما تتحدث عن مشاريعه الروائية وأسفاره خارج روسيا وتعرض علاقته بأدباء عصره ونقاده ومنهم تورغينيف وتولستوي وبيلينسكي وبوشكين وصولاً إلى اللحظات الأخيرة في حياته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق