بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 7 سبتمبر 2017

مئة حاسة سرية رواية لـ آمي تان


مئة حاسة سرية رواية لـ آمي تان


مئة حاسة سرية .. رواية 

لـ آمي تان

للتحميل : اضغط هنا

عن الرواية : في أعمالها الروائية، تتناول الكاتبة علاقة الإنسان المهاجر، والذي قادته ظروفه إلى الهجرة، وتركز على علاقته بزمان ومكان ماضيين، مع زمان ومكان هما واقعه الحاضر واليومي، وفي هذا العمل تحديداً، تظهر الكاتبة أنّ العالم الذي يختفي من أمامنا، يظل موجوداً في الذاكرة، بشخوصه، أمواتاً أو أحياء، بجغرافيته، وبما تركت أحداثه فينا من أثر، الأهم، هو أنّ هذا العمل، يطبق مقولة ماركيز بشكل عميق، وهي أنه لا وجود للإنسان خارج الذاكرة، ولذا، فإنّ هذا العمل الروائي يقول إنّ الموت، ليس نهاية المطاف، مستنداً على تناسخ الحيوات.

يظهر هذا جلياً في الشخصيتين الرئيستين في الرواية، وهما: كوان، وأختها أوليفيا. وكوان هي الفتاة التي تم جلبها من الصين قبل أن تبلغ الثامنة عشرة من عمرها لتعيش مع عائلة والدها المهاجر في أمريكا بناء على طلبه قبل موته.


تعقد كوان مقارنة يومية مع حياة في ذاكرتها وأحلامها، مقابل حياتها الجديدة في أمريكا، وتستخدم آمي تان سخرية عميقة مبنية على ثقافة شاسعة في تقديم تلك السخرية، تنتقد المجتمع الأمريكي وكذلك الصيني، والمميز هو أنها لا تتوقف عند حدود وعيها وحياتها التي تحياها، بل تتجاوز ذلك من خلال أحلامها عن حيوات سابقة عاشتها في القرن التاسع عشر، بوجه آخر، بشخصية أخرى، وتخلق عالماً موازياً، باستدعائها تلك الأحلام والأحداث، من خلال الأشباح، وكأنّ المتخيل السردي في رواية آمي تان، يحتاج إلى أن يغمض القارئ عينيه ويترك العنان للخيال، وللأشباح التي تقول قصصها، وتنتقد العالم القديم، لنرى على ماذا بني عالمنا الجديد: شخوص عاشت في القرن التاسع عشر إبان الحرب الأهلية في الصين واحتلال بريطانيا وأمريكا لها، تجارة الأفيون والسلاح، تشجيع الاقتتال وفرض المصالح لخدمة الاستعمار، المبشرون الذين يصرخون في وجوه الصينيين: إلهنا أفضل من إلهكم، وكانوا يجذبون الفقراء إلى الكنيسة مقابل طبق أرز في نهاية قداس الأحد. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق