بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 17 أبريل 2016

دلالة اللون في القرآن والفكر الصوفي لـ ضاري مظهر صالح

دلالة اللون في القرآن والفكر الصوفي

لـ ضاري مظهر صالح

للتحميل : اضغط هنا

عن الكتاب :  لمحبي التذوق الروحي ومُريدي تأويل النصوص،يشرح الكتاب عن دلالة كل لون في القرآن الكريم ويصنفها مراتب يتدرج من خلالها المريد حتى يصل فيها الى النفس الكاملة، وهنا أعددت ملخص لمعاني هذه الألوان كما أوردها الكاتب :

اللون الأزرق: الزرقة لغةً ترد بمعنى: العمى، وفي الآية الكريمة يقول الله تعالي (يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا)، ولم يقتصر في الآية على تغير لون العيون بل تدل على أن أجسام الظالمين الموغلين في الطغيان والمعصية تنقلب إلى الزرقة، وقد يكون سبب تعيين هذا اللون بالذات لوصف سخط الله على الكفار هو أن العرب تكره لون العيون الزرقاء وألد أعدائهم ( الروم) كانت أعينهم زرقاء ، وكذلك فإن الأزرق هو اللون الذي يتحول إليه الطين الآسن وتُكرهُ رائحته وتنفّر الناس ، واللون الأزرق عند المتصوّفة هو لون النفس الأمّارة بالسوء.

اللون السمائي: هو امتزاج اللون الأزرق مع اللون الأبيض، وسمي بذلك لأنه لون السماء، وهو اللون الذي اختاره الله من بين الألوان كلها ليريح نظر الإنسان ونفسه، فالناظر الى السماء وابداع خلقها يزول همه وتبتهج روحه ويطمئن وتقل وساوسه (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ)،ويقع بين مرتبتين : الأبيض الدال على الكرم والتوكل والشكر والرضا والأزرق الدال على الحرص والبخل والحسد والغفلة، فهو فعلياً أشبه بدعوة للناس بالترفع عما يشاهدونه في الحياة وعما يعلق بهم من صفات ذميمة زرقاء.


بتصرف نقلاً عن Goodreads 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق