الحياة بين يدي .. طفولة في سجون الحسن الثاني .. سيرة ذاتية لـ سكينة اوفقير |
لـ سكينة اوفقير
للتحميل : اضغط هنا
عن الكتاب : أكتب هذه الصفحات لأنني في منتصف الطريق حتى قبل أن أشرع في الحياة.
أكتب هذا الكتاب لأنني عشت كثيراً. بل وكثيراً جداً.
أكتب هذا الكتاب لأموت وحيدة، فخورةً، منتصبةَ. أبية على ما أتمنى، هادئةً. سعيدةً.
لكل طموحاته، وعيوبه، ومباهج تجربته.
لا أكتب هذا الكتاب لكي يحسدني الناس أو يشفقوا علي أو يجدوا أنفسهم في مصيري.
لا أكتب هذا الكتاب ليعجب الناس بي، وفي كل الأحوال، ليس لإثارة الإعجاب بمقاومتي في تحمل المحنة، والمصائب، لأننا، بكل بساطة، نتحمل كل شيء، كل شيء، حينما لا يترك لنا من خيار.
قبلت كتابة هذا الكتاب لأنني بقيت على قيد الحياة. ولأنني اخترت الحياة.
بكل ما قد يبقى لي من عيوب، أكتب هذا الكتاب لها. هي، كنزي الصغير الطفلة التي كنتها.
أكتب حياتها لأنها الوحيدة التي تركت الحياة بين يدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق