تقشير البصل .. مذكرات لـ غونتر راس |
لـ غونتر راس
للتحميل : اضغط هنا
عن الكتاب : تبدأ مذكرات الكاتب عندما كان يبلغ من العمر اثني عشر عاما مع اشتعال الحرب العالمية الثانية وتنتهي عام 1959. ويشير المؤلف إلى انه اختار مفهوم «تقشير البصلة» لمذكراته، لأنه يريد ان يكشف «ورقة ورقة» كل ما فيها، لكنه صرح بأنه لن يتبع مذكراته بجزء ثان أو ثالث.
وقال الكاتب «كنت كما هو الحال مع الكثير من الألمان الذين أغرتهم النازية وبرنامج هتلر بدون مناقشة». وأشار إلى أنه كان مقتنعاً بأن هتلر سيكسب الحرب، مضيفا «كنت منبهراً ومعتقداً بالنصر النهائي (...) أما العدو، فإنه أشبه بشيء مجرد، وكانت المعلومات تصلنا من خلال الحملات الدعائية، وما كنا نسعى إليه هو أن نكون أبطال حرب». وقال غراس «بسبب تفكيري اليساري، فإن البعض حاولوا تصفية حساباتهم معي وهاجموني بغية إسكاتي، وأريد أن أؤكد لهم بأنهم لن يستطيعوا معي». تقع النسخة الإسبانية في 456 صفحة وصدرت عن دار الفوارة Alfaguara، وقام بترجمتها ميغيل ساينث.
ونقرأ في سيرة غراس أنه ولد في أكتوبر (تشرين الأول) 1927، أي كان عمره 6 أعوام، حينما وصل الحزب النازي إلى الحكم عام 1933. وخلال الستة أعوام التي سبقت الحرب، تمكن هتلر من جذب الشبيبة إلى منظماته عبر تلك المسيرات الضخمة والخطب والعروض والموسيقى والمعمار، وبالمقابل جاء إلغاؤه للعقوبات الاقتصادية التي فرضها المنتصرون في الحرب العالمية الأولى والمطالبة بعودة الأراضي الألمانية التي اقتطعت منها، ليمنح هذا الشعور الوهمي بالعظمة القومية. وفي عام 1942 تطوع غراس للبحرية تخلصا من تضييق والديه المقيمين في غيدانيسك البولندية عليه، كان عمره آنذاك خمسة عشر عاما أو أقل قليلا. لكن في نوفمبر (تشرين الثاني) 1944 جرى تجنيده إلزاميا ليعمل في كتائب الحماية الخاصة سيئة السمعة، أي في سن السادسة عشرة. ويعتبر غراس اليوم واحدا من أبرز الكتّاب الألمان، ويعد بين كتاب العالم الكبار. وكان قد شارك في الحرب العالمية الثانية، ووقع في الأسر من قِبل الجيش الأميركي، ثم أطلق سراحه، وغادر إلى باريس، ثم عاد ليعيش مرة أخرى في بلده، ونال شهرة عالمية كبيرة من خلال رواياته، وأبرزها «طبل الصفيح».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق