بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 8 سبتمبر 2017

الموت الأسود لـ جوزيف بيرن

الموت الأسود لـ جوزيف بيرن
الموت الأسود

لـ جوزيف بيرن

للتحميل : اضغط هنا

عن الكتاب : لم تكن الحياة اليومية فى أثناء تفشى الطاعون، أو الموت الأسود، طبيعية البتة. فطوال القرون الثلاثة والنصف التى شكّلت ما يعرف بالجائحة الثانية للطاعون الدبلي، بين سنتى 1348 و1722، تعرّضت أوروبا لهجمات الأوبئة المنتظمة التى أعملت فيها الفتك والقتل دون هوادة.

وعندما يضرب الطاعون مجتمعاً ما، تنقلب جميع جوانب الحياة رأساً على عقب، من العلاقات داخل الأسر إلى الهيكل الاجتماعى والسياسى والاقتصادى. تضطرب الأسواق، وتفرغ المسارح، وتمتلئ المقابر، ويحكم الشوارع حملة الجثث الرهيبون الذين يُسمع صرير عرباتهم ليل نهار. وفى زمن الطاعون ظهرت أعظم البطولات وأسوأ سلوك لا إنسانى على الإطلاق. ومع ذلك استمرت الحضارة الغربية لتشهد عصر النهضة، والإصلاح الدينى، والثورة العلمية، وبداية عصر التنوير.

فى هذا الكتاب، يجمل جوزيف بيرن مسار الجائحة الثانية، وأسباب الطاعون الدبلى وطبيعته، ووجهة النظر التنقيحية حيال حقيقة الموت الأسود. ويعرض ظاهرة الطاعون بحسب الموضوعات بالتركيز على الأماكن التى عاش فيها الناس وعملوا وواجهوا الأهوال فى البيت، والكنيسة والمقبرة، والقرية، ومشافى الطاعون، والشوارع والطرقات.

ويقود القارئ إلى صفوف كليات الطب التى تدرّس فيها النظريات الخاطئة بشأن الطاعون، وعبر مهن الأطباء والصيدلانيين الذين حاولوا معالجة الضحايا من دون جدوى، إلى مبنى البلدية ومجالسها التى سعى قادتها للتوصل إلى طرق للوقاية من الطاعون ومعالجته.

كما يبحث الأدوية، والأدعية والصلوات، والأدب، والملابس الخاصة، والفنون، وممارسات الدفن، والجريمة التى تفشّت مع تفشى الوباء. ويقدّم بيرن أمثلة حيوية من جميع أنحاء أوروبا ويعرّج على العالم الإسلامى أيضاً، ويعرض نصوصاً لشهود عيان وللضحايا أنفسهم حيثما أمكن. وينهى الكتاب بإلقاء نظرة وثيقة على طاعون مرسيليا (1720 – 1722)، آخر تفشّ رئيسى للطاعون فى أوروبا الشمالية، والاختراقات التى حققتها الأبحاث فى نهاية القرن التاسع عشر وأدّت إلى هزيمة الطاعون الدبلى فى نهاية المطاف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق