بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 18 أكتوبر 2017

الثورة الرابعة .. كيف يعيد الغلاف المعلوماتي تشكيل الواقع الإنساني لـ لوتشيانو فلوريدي

الثورة الرابعة .. كيف يعيد الغلاف المعلوماتي تشكيل الواقع الإنساني لـ لوتشيانو فلوريدي
الثورة الرابعة .. كيف يعيد الغلاف المعلوماتي تشكيل الواقع الإنساني

لـ لوتشيانو فلوريدي

للتحميل : اضغط هنا

عن الكتاب : لقد اعتبر الباحث العصر الذي نعيش فيه عصر ثورة رابعة (المعلوماتية) جاءت بعد الثورة الكوبرنيكية، والداروينية، والفرويدية التي أزاحت كل منها مركزية خاصة: الأرض، الإنسان، العقل، وعوضتها برؤية أخرى للكون، والبيولوجيا، وعلوم الأعصاب. وها هي الثورة الرابعة تأتي لتؤكد أننا «صرنا نفهم أنفسنا على أننا كائنات تعيش مع مثيلاتها من الكائنات الحية المعلوماتية». تحققت هذه الثورات الأربع في سياق تحول تاريخي يختزله الباحث في ثلاث مراحل كبرى، من خلال ربطها بتكنولوجيا المعلومات والتواصل: مرحلة «ما قبل التاريخ»، حيث لم يكن وجود لهذه التكنولوجيا. أما في «مرحلة التاريخ»، فإن رفاهية الأفراد والمجتمعات صارت ذات صلة بالتكنولوجيا، ثم أخيرا مرحلة التاريخ «المُفرط» (ترجمة غير موفقة لما نسميه: التاريخ المترابط)، وهي المرحلة التي أصبح فيها تطور المجتمعات ورفاهيتها يعتمد بشكل أساسي على هذه التكنولوجيا الجديدة التي تقوم على ركيزة إنتاج المعرفة واقتصادها.

عبر قراءة فلسفية وتحليل إبستيمولوجي للتطور وللعصر، عمل الباحث على الكشف عن مميزاته وشروطه الخاصة. ومن خلال الوقوف على تجليات واقعية، قدّم تشخيصا عميقا يقوم على فهم موسوعي وتخصصي دقيق، مميزا في ذلك بين بعض المجتمعات التي ما تزال تعيش في التاريخ، والأخرى التي دخلت مرحلة التاريخ المترابط، وهي التي تقود هذا العصر وتتحكم فيه على المستويات المختلفة معرفيا واقتصاديا وسياسيا وعسكريا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق