بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 29 سبتمبر 2017

فيزياء الحزن .. رواية لـ غيورغي غوسبودينوف

فيزياء الحزن .. رواية لـ غيورغي غوسبودينوف
فيزياء الحزن .. رواية

لـ غيورغي غوسبودينوف

للتحميل : اضغط هنا

عن الرواية : المؤلف هنا يعصف في واقع الحال، بالمعايير والتعريفات الخاصة بالأساليب المحددة المألوفة، مشيراً باستخفاف إلى ذلك بقوله " إن الأنواع الأدبية المترسخة لا تهمني كثيراً. فالرواية، مثلاً، ليست شيئاً آريّاً ". وهكذا فإن قرّاء نثره الجديد يدخلون في متاهة حقيقية ذات شوارع، ومسالك متوازية، وشوارع جانبية، ومناطق استراحة، ولا منافذ هناك ــ وجميعها ممهدة بوفرة من قصصه التي لا نهاية لها، وقصص داخل قصص، عبوراً من حاضر بلد في انتقال من الاشتراكية نحو الديمقراطية إلى أساطير الأغريق القدماء.

ويحكي غوسبودينوف، وهو الراوي هنا، لحظات من حياته، بدءاً من لحظة الولادة ورجوعاً إلى أسلافه. وتتراوح الموضوعات بين الحياة اليومية والفلسفة الطبيعية، يلوّنها جميعاً خياله الخصب، وإحساسه بالوحدة، والحساسية الشديدة. وأسطورة المينوتور Minotaur الواردة هنا موضوعة متكررة، يُنظر إليه كمخلوق بريء برأس ثور وجسم إنسان، أُلقي به في سجن مظلم من خلال ذنب لم يرتكبه هو، وهو منبوذ من قِبل البشر والحيوانات. والفصل الثامن من الرواية، " الفيزياء الأولية للحزن "، ( وبوجهٍ خاص قسم " هجرة الحزن "،) يجعل القرّاء قريبين كثيراً من الراوي. ويمكن أن نصبح ضائعين هنا وسط هذه الحيرة لولا خيط أريادن المساعد لنا الذي توفره إنسانية غوسبودينوف ورأفته الثابتة.

وتمضي الرواية، المكتوبة على نحو متمكن بلغة غنية، متعرجةً كجدولٍ في أراضٍ منبسطة. وتقوم مترجمتها إلى الانكليزية، أنجيلا روديل، بعمل ممتاز في مهمتها الصعبة لترجمة بعض التلاعبات اللفظية والأمثال الواردة في الرواية من دون أن تفقد الكثير من نكهة النص الأصلي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق